Al_robai@
هاجم الدكتور عبدالله المعيقل دراسات في النقد العربي عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل «فيسبوك»، ووصفها بـ«الانطباعية»، إذ يقول «في ظني أن بعض دراسات النقد العربي انطباعية محضة حيث يكوّن الدارس رأيه مسبقاً عن النص ثم يعتسف مقولات نقدية ويسلخها من سياقها لتلائم انطباعه»، ما أثار حفيظة بعض النقاد والمختصين.
من جهتها، قالت الدكتورة كوثر القاضي لـ«عكاظ» أن التعميم يفسد القضية، رغم أنها توافقه خصوصاً لدى «طلاب الدراسات العليا، ومن يطلق عليهم بـ«نقاد الشنطة»، وأن منجزنا النقدي يُتهم بالانطباعية، وقد يكون ذلك صحيحا في بعض الحالات»، موضحة أن «طلاب الدراسات العليا؛ لقلة الخبرة غالبا أو انعدامها، يستسهلون الركون إلى الدراسات السابقة، والنظريات النقدية الجاهزة، فهو يكتب انطباعه أو وجهة نظره الخاصة عن الموضوع/ القضية ثم يبحث عن أي دراسة سابقة، أو كتاب يعزز به هذه النظرة الانطباعية، وقد يكون العكس، فهو يقرأ أولاً ثم يلوي أعناق النصوص موضوع الدراسة، لتتماشى مع دراسات قد تكون نماذجها مختلفة تماماً وفي بيئات ثقافية أو اجتماعية مؤثرة بعيدة كل البعد».
بينما ذهبت الدكتورة لمياء باعشن في حديثها لـ«عكاظ»، إلى أن المعيقل لم يصدر حكماً شاملاً لكل الدراسات النقدية، ما يمكن معه أن يكون بالفعل هناك عمليات اعتساف وسلخ ولي أعناق للنصوص لتتوافق مع مقولات ومناهج نقدية، كاشفةً أن «الدراسات النقدية التي تطبق نظريات ومناهج التأويل القرائي تتحرك من منطلقات ثابتة»، وتعتبر أن للقارئ سلطة على النصوص تفوق سلطة المؤلف الذي يفقد تحكمه في مؤلفه في لحظة خروجه إلى فضاءات التلقي.
وترى الدكتورة أسماء الأحمدي أن رأي المعيقل يثير النقد ويجلد نقاده جملة ما يعني أنه يقترب من منطقة حرجة قد تصيبه بوابل من الصدمات، وبكمٍ من الرشقات الجارحة. مضيفةً أن الدخول إلى النقد بالكل والتبعيض دون تحديد دراسات محددة هي محل النقد والدراسة والملاحظة. وعدّت بناء النقد فوق النقد أو ما يعرف (نقد النقد) دون حجة قوية قد يقلب الطاولة على قائل المقولة، وإن كان يتملك جزءا من الحقيقة.
وأوضحت أن من يحكم على النقودات الأدبية بأنها انطباعية وتحمل حكما مسبقا إنما هو ينطلق من حكم انطباعي غير مستند على وقائع وقراءات نقدية بناءة. ودعت إلى عدم إصدار أحكام تعميمية ظالمة لا أساس لها من البرهان والدليل، كون نقد اليوم مؤسسا على نظريات نقدية منهجية حداثية وأصيلة تشي بقراءة واعية للعمل الأدبي وتهدف إلى توجيهه وتشذيبه وفق منطلقات موضوعية نزيهة في الغالب بعيداً عن الشخصنة والانطباعية.
هاجم الدكتور عبدالله المعيقل دراسات في النقد العربي عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل «فيسبوك»، ووصفها بـ«الانطباعية»، إذ يقول «في ظني أن بعض دراسات النقد العربي انطباعية محضة حيث يكوّن الدارس رأيه مسبقاً عن النص ثم يعتسف مقولات نقدية ويسلخها من سياقها لتلائم انطباعه»، ما أثار حفيظة بعض النقاد والمختصين.
من جهتها، قالت الدكتورة كوثر القاضي لـ«عكاظ» أن التعميم يفسد القضية، رغم أنها توافقه خصوصاً لدى «طلاب الدراسات العليا، ومن يطلق عليهم بـ«نقاد الشنطة»، وأن منجزنا النقدي يُتهم بالانطباعية، وقد يكون ذلك صحيحا في بعض الحالات»، موضحة أن «طلاب الدراسات العليا؛ لقلة الخبرة غالبا أو انعدامها، يستسهلون الركون إلى الدراسات السابقة، والنظريات النقدية الجاهزة، فهو يكتب انطباعه أو وجهة نظره الخاصة عن الموضوع/ القضية ثم يبحث عن أي دراسة سابقة، أو كتاب يعزز به هذه النظرة الانطباعية، وقد يكون العكس، فهو يقرأ أولاً ثم يلوي أعناق النصوص موضوع الدراسة، لتتماشى مع دراسات قد تكون نماذجها مختلفة تماماً وفي بيئات ثقافية أو اجتماعية مؤثرة بعيدة كل البعد».
بينما ذهبت الدكتورة لمياء باعشن في حديثها لـ«عكاظ»، إلى أن المعيقل لم يصدر حكماً شاملاً لكل الدراسات النقدية، ما يمكن معه أن يكون بالفعل هناك عمليات اعتساف وسلخ ولي أعناق للنصوص لتتوافق مع مقولات ومناهج نقدية، كاشفةً أن «الدراسات النقدية التي تطبق نظريات ومناهج التأويل القرائي تتحرك من منطلقات ثابتة»، وتعتبر أن للقارئ سلطة على النصوص تفوق سلطة المؤلف الذي يفقد تحكمه في مؤلفه في لحظة خروجه إلى فضاءات التلقي.
وترى الدكتورة أسماء الأحمدي أن رأي المعيقل يثير النقد ويجلد نقاده جملة ما يعني أنه يقترب من منطقة حرجة قد تصيبه بوابل من الصدمات، وبكمٍ من الرشقات الجارحة. مضيفةً أن الدخول إلى النقد بالكل والتبعيض دون تحديد دراسات محددة هي محل النقد والدراسة والملاحظة. وعدّت بناء النقد فوق النقد أو ما يعرف (نقد النقد) دون حجة قوية قد يقلب الطاولة على قائل المقولة، وإن كان يتملك جزءا من الحقيقة.
وأوضحت أن من يحكم على النقودات الأدبية بأنها انطباعية وتحمل حكما مسبقا إنما هو ينطلق من حكم انطباعي غير مستند على وقائع وقراءات نقدية بناءة. ودعت إلى عدم إصدار أحكام تعميمية ظالمة لا أساس لها من البرهان والدليل، كون نقد اليوم مؤسسا على نظريات نقدية منهجية حداثية وأصيلة تشي بقراءة واعية للعمل الأدبي وتهدف إلى توجيهه وتشذيبه وفق منطلقات موضوعية نزيهة في الغالب بعيداً عن الشخصنة والانطباعية.